هل سألت نفسك ذات مرة إلى اين تذهب مياه الصرف الصحي أو مياه الأمطار أو مياه الثلوج بعد ذوبانها أو المياه الصناعية بعد إستخدامها, لك ان تعلم عزيزي القارئ ان المياه المستهلكة التي يتم إستخدامها وتجري في مجاري للمياه تحت الأرض يتم توجيهها إلى مصنع للترشيح والمعالجة لعزل الملوثات ثم يتم صرفها مرة آخرى الي البحيرات أو الأنهار حيث تقوم الشبكات المحلية بتوجيه المياه الى مصنع الفلترة الرئيسية الذي ما يكون مبني بعمق كبير ثم يتم تجميع مياه الصرف الممتلئة بجميع أنواع الملوثات في العديد من الآبار الصناعية ثم يتم الدفع بهذه المياه إلى السطح بواسطة مضخات كبيرة معدة لذلك.

تأتي المرحلة الثانية في إعادة تدوير مياه الصرف عند وصول مياه الصرف إلى قنوات التفريغ التي تسبق المبني المخصص لمعالجتها والتي يتم خلالها تزويد مياه الصرف بكلوريد الحديديك أو كبريتات الألومنيوم ومهمتهما إجراء عملية التخثير ليتثني عزل المواد الصلبة ثم يأتي بعد ذلك دور الترشيح الأولي وهنا يجب التنويه إلى تنوع وإختلاف مواصفات ومصادر المياه فيجب معرفة ما هي أنواع ومصادر المياه المستخدمة لإنه قد يتم إجراء بعض العمليات الآخرى في عملية إعادة تدوير مياه ولكننا سنكمل حديثنا على مياه الصرف الخاصة بالمجاري المائية تحت الأرض.

تأتي هنا بداية عملية فلترة مياه الصرف بواسطة مرشح لعزل المواد الصلبة العالقة التي تتراوح ما بين 5:2 سم ثم يأتي بعد ذلك دور حجرات الصخر الرملي لتتم عملية تفريغ آخرى بواسطة مضخات وهي تستخدم لعزل المواد العضوية داخل خزانات الصخر الرملي ثم يضاف بوليمر حتي يتثني ترسيب كتل الفوسفور المتلبدة في المياه من خلال خزانات مرشحة مصممة لذلك وحين ذلك تتجمع الرواسب الطينية في الأسفل.

عند وصول مياه الصرف إلى المصب تدفق المياه إلى قنوات وممرات لإفراغها في الأنهار أو البحيرات وحينها ينتهي التخلص من مياه الصرف وهناك من يسأل إلى اين ذهبت الرواسب الطينية التي تمت فلترتها وترشيحها وكذلك الملوثات الآخرى كبيرة الحجم وهل يتم التخلص منها بالكامل وستتم الإجابة على هذه السطور في مقال آخر إن شاء الله.